"وحبيش ذكر ابن عساكر هذا الحديث في ترجمته ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم يذكر عنه راويًا غير ابن ابنته إبراهيم بن عبد الرحمن فهو مجهول".
قلت: وَهِمَ الأخ الدوسري في ذلك.
فإنّ ابن ابنته هو يحيى بن عثمان بن صالح وليس إبراهيم بن عبد الرحمن وذلك أن إبراهيم بن عبد الرحمن هذا هو الراوي عن يحيى بن عثمان بن صالح عن حبيش كما في إسناد تمام الرازي.
وانظر "تاريخ دمشق"(١٢/ ص ٩٢).
...
[٧٥] وقال الدوسري (٢/ ص ٧):
"ولم أقف على ما يشهد للحديث وإنْ كان قد ورد أصله من حديث الحسن ابن علي وجابر (١). . ." إلخ.
وقال في الهامش:(١) انظر "اللآلىء"(٢/ ٣٠ - ٣١). انتهى.
قلت: وقول الدوسري: "من حديث الحسن بن علي" هو خطأ مبنيٌ على ما وقع في "اللآلىء المصنوعة" من عزو الحديث إلى أبي نعيم بإسناده إلى الحسن بن علي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقد وقع سقط وتحريف في "اللآلىء"!
فإن الحديث موجود في "الحلية"(٣/ ٢٠٢) لأبي نعيم. عن علي بن أبي طالب يرويه عنه ابنه الحسن.
ثم راجعت كتاب "تقريب البغية في ترتيب أحاديث الحلية" للهيثمي، فذكره (٣/ ٣٩٩٧) على الصواب من حديث علي.