للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومثال إطلاق اللفظ على مجازيه: إطلاق لفظ البحر على العالم والسخي] (١).

ومثال إطلاق اللفظ على حقيقته ومجازه: [إطلاق لفظ الغزالة على الحيوان المعروف، والمرأة الجميلة.

وهذا كله إذا نطق (٢) به متكلم واحد في وقت واحد، وأراد باللفظ مجموع المعاني، وهذا التمثيل كله إنما هو على القول بجواز إطلاق اللفظ على حقيقته أو على مجازيه أو على حقيقته ومجازه] (٣) معًا وهو مذهب مالك والشافعي، وطائفة من العلماء رضي الله عنهم.

كما بينه المؤلف رحمه الله في باب التعارض والترجيح (٤)؛ لأنه قال هنالك (٥): يجوز عند المالكية (٦) والشافعي، وجماعة من أصحابه (٧) استعمال اللفظ في حقائقه إن كان مشتركًا، أو مجازاته، أو مجازه (٨) وحقيقته، خلافًا لقوم. انتهى (٩).

قوله: (نحو قولنا: أسد للرجل الشجاع) هذا مثال المجاز المفرد كما


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(٢) في ط: "تكلم".
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(٤) الصواب: "في الباب الثالث في تعارض مقتضيات الألفاظ".
(٥) في ز: "هناك".
(٦) في ش: "مالك".
(٧) في ش: "من أصحاب مالك".
(٨) في ز: "أو مجازاته".
(٩) هذا نص كلام القرافي في التنقيح. انظر: شرح التنقيح ص ١١٤.