للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وضابط هذا أن تقول: متى اختلفت (١) المفهومات (٢) في الذهن فاللفظان (٣) متباينان سواء كانا في الخارج متحدين كاللون والسواد، أو متعددين (٤) كالإنسان والفرس، ومتى اتفق المفهومان في الذهن فهما: مترادفان كالأسد والسبع، وذلك أن التباين يقع بين الألفاظ إذا اختلفت المفهومات، سواء تفاصلت أو تواصلت، أي: سواء (٥) كان ذلك بين الذوات المختلفة (٦) نحو: رجل وامرأة أو بين الصفات [مع اتحاد الذات] (٧) نحو: متكلم فصيح، [أو بين الصفات وصفة الصفات، نحو متكلم فصيح] (٨).

قوله: (والمرتجل هو: اللفظ الموضوع لمعنى لم يسبق بوضع آخر).

ش: هذا هو المطلب السادس، وهو: حقيقة اللفظ المرتجل.

قوله: (الموضوع لمعنى لم يسبق بوضع آخر) يعني: أن العلم الذي لم يتقدم له استعمال في غير العلمية فهو (٩) المعبر عنه بالمرتجل، وأما إن تقدم له استعمال في غير العلمية فهو المعبر عنه بالمنقول، وسكت عنه المؤلف وكان حقه أن يذكره، وذلك أن العلم بالنسبة إلى الارتجال والنقل على قسمين:


(١) في ط: "اختلف"
(٢) في ط: "المفهومان"، وفي ز: "اختلف المفهومان أي: المعنيان".
(٣) في ط: "فهما".
(٤) في ط: "ومتعددين".
(٥) "سواء" ساقطة من ز وط.
(٦) "المختلفة" ساقطة من ز وط.
(٧) ما بين المعقوفتين ساقط من ز وط.
(٨) ما بين المعقوفتين ورد في ز بهذا اللفظ: "أو بين الذوات والصفات نحو: زيد متكلم"، وفي ط: "أو بين الذوات والصفة نحو زيد متكلم".
(٩) في ز: "هو".