للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و (١) قوله: (كلي): احترازًا من العَلَم؛ لأنه موضوع لمعنى جزئي كما سيأتي في حقيقة (٢) العلم (٣).

و (٤) قوله: (مستوٍ في محاله) أي: متفق في أفراده وأشخاصه: احترازًا من المشكك، فإنه موضوع لمعنى كلي مختلف في محاله، كما سيأتي في حقيقة المشكك (٥).

وقوله: (كالرجل)؛ لأن لفظ الرجل موضوع للقدر المشترك بين أشخاص الرجال، فجميع أشخاص الرجال مستوية في معنى الرجولية.

وكذلك لفظ الحيوان هو: متواطئ (٦)، لأن لفظ الحيوان موضوع للقدر المشترك بين أفراد الحيوان، فجميع أفراد الحيوان مستوية في مفهوم الحيوانية.

وكذلك لفظ الإنسان موضوع (٧) للقدر المشترك بين أشخاص بني آدم، فجميع أشخاص بني آدم مستوية (٨) في معقول الإنسانية.

وإنما سمي المتواطئ (٩) متواطئًا؛ [لأنه] (١٠) مأخوذ من التواطؤ الذي هو التوافق والتساوي، يقال: تواطأ القوم على الأمر: إذا اتفقوا عليه واستووا


(١) "الواو" ساقطة من ز.
(٢) في ز: "حد".
(٣) انظر: (١/ ٢٩٢) من هذا الكتاب.
(٤) "الواو" ساقطة من ز.
(٥) انظر: (١/ ٢٦٧) من هذا الكتاب.
(٦) في ز: "المتوطئ".
(٧) "موضوع" ساقطة من ز.
(٨) في ط: "متسوية".
(٩) في ط: "المتوطئ".
(١٠) المثبت من ز، ولم ترد "لأنه" في الأصل وط.