للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والريان (١)، وكذلك المختار للفاعل والمفعول (٢)، وكذلك المشتري، للعاقد والكوكب (٣)، وغير ذلك.

ومثال ما وضع لأكثر من معنيين: لفظ العين للباصرة، والفوارة، وعين


= ولن أصالح قومًا كنت حربهم ... حتى تعود بياضًا جونة القار.
ويروى: حلكة القار، أي: سواده.
وتسمى الشمس الجونة لبياضها، قال الراجز وهو الخطيم الضبابي:
يبادر الآثار أن تؤبا ... وحاجب الجونة أن يغيبا
يعني: الشمس.
انظر: الأضداد لأبي حاتم السجستاني ص ٩١، ٩٢.
(١) الناهل: العطشان، والناهي: الريان.
قال الأصمعي: الناهي: الشارب، يقال: أنهلته: سقيته الشربة الأولى، وعللته: سقيته مرتين أو أكثر، فإنما قيل للعطشان: ناهل من باب التفاؤل، كما يقال: المفازة: للمهلكة على التفاؤل، ويقال للعطشان: يا ريان، وللملدوغ: سليم، أي: سيسلم وسيروى، ونحو ذلك؛ لأن معنى فاز: نجا، فالمفازة: المنجاة.
وقال المثقب العبدي:
هل عند هند لفؤاد صدى ... من نهلة في اليوم أو غد
أي: من شربة.
وقال الأخطل:
وأخوهما السفاح ظمأ خيله ... حتى وردن جبا الكلاب نهالاً
أي: عطاشًا.
الأضداد لأبي حاتم السجستاني ص ٩٩، ١٠٠.
(٢) قال أبو حاتم: ما كان من المعتل من بنات الياء والواو التي في موضع العين، أو من المضاعف على مُفْتَعِل ومُفْتَعَل لفظهما فيه سواء، كقولك: مختار للفاعل والمفعول به: اخترت عبد الله من الرجال، فأنا مختار وهو مختار.
الأضداد لأبي حاتم السجستاني ص ١٢٠.
(٣) انظر: المستصفى للغزالي ١/ ٣٢.