للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"قالت: قلت: يا رسول الله! إن فاطمة بنت أبي (١) حبيش" أبو حبيش بضم الحاء المهملة وفتح الموحدة آخره معجمة، اسمه قيس بن عبد المطلب بن أسد، وهي غير فاطمة بنت قيس التي طلقت ثلاثاً.

"استحيضت منذ كذا وكذا فلم تصلِ، فقال: سبحان الله" أُنزه الله أن يكون منه.

"هذا من الشيطان" ثم ذكر الحكم فقال:

"لتجلس في مركن، فإذا رأت صفارة" بفتح الصاد المهملة وكسرها.

وقال الخطابي (٢): في السماع صُفارة بالضم، وفي رواية لأبي داود (٣): "صفرة".

"فوق الماء" الذي في المركن.

"فلتغتسل للظهر والعصر" لصلاتهما.

"غسلاً واحداً" كما سلف.

"وتغتسل للمغرب والعشاء غسلاً واحداً، وتغتسل للفجر غسلاً واحداً، وتتوضأ فيما بين ذلك" إن أرادت نافلة.

قالوا: الظاهر أنها كانت متحيرة, إلا أنها عند الشافعية: تغتسل لكل صلاة. قالوا: لكنه لما طال الأمر عليها وشق عليها ذلك رخص لها في الجمع بين الصلاتين بغسل واحد، قاله الخطابي (٤) والبغوي (٥).

قلت: قد أشار إليه ابن عباس.


(١) ذكره ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (٢/ ٧٧٦).
(٢) في "معالم السنن" (١/ ٢٠٧ - مع السنن).
(٣) في "السنن" رقم (٢٩٦).
(٤) في "معالم السنن" (١/ ٢٠٧ - مع السنن).
(٥) في "شرح السنة" (٢/ ١٤٦ - ١٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>