للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجواب (١): أنَّه قد تبين حاله بقوله: هلكت واحترقت، فدل على أنَّه كان عامداً عالماً [٧٠ ب] بالتحريم - وأيضاً - فدخول النسيان في الجماع في نهار رمضان في غاية البعد، [واستدل به على أنَّ من جاء] (٢) مستفتياً أنَّه لا يعزر؛ لأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يعاقبه مع اعترافه بالمعصية، وتوجيهه أنَّ مجيئه مستفتياً يقتضي الندم والتوبة والتعزير، إنما شرع للاستصلاح، ولا استصلاح مع الصلاح.

قوله: "وقعت على أهلي وأنا صائم" جملة حالية (٣) أي: حال كوني صائماً، وفي رواية: "وقعت على أهلي ظهراً في رمضان" (٤).

قوله: "هل تجد رقبة تعتقها؟ " في رواية (٥): "بئس ما صنعت، اعتق رقبة".

(قال: لا) في رواية (٦): "فقال: لا والله يا رسول الله". وفي أخرى (٧): "والذي بعثك بالحق ما ملكت رقبة"، واستدل بإطلاق الرقبة على أجزاء الرقبة الكافرة كما تقوله الحنفية (٨)،


(١) ذكره الحافظ في "الفتح" (٤/ ١٦٤).
(٢) كذا في (أ. ب) والذي في "الفتح" واستدل بهذا على أن من ارتكب معصية لا حدَّ فيها وجاء ...
(٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٤/ ١٦٥).
(٤) عزاه ابن حجر في "الفتح" (٤/ ١٦٥) لسعيد بن منصور. حيث قال: وقد وقع في مرسل ابن المسيب عند سعيد بن منصور.
(٥) وهي من رواية مجاهد عن أبي هريرة.
(٦) وهي من رواية ابن مسافر.
(٧) وهو من رواية ابن عمر.
ذكر ذلك وغيره الحافظ في "الفتح" (٤/ ١٦٥).
(٨) "البناية في شرح الهداية" (٣/ ٦٦٦ - ٦٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>