للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرج الشيخان (١) من حديث عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" ويأتي في التفسير قريباً.

وأخرج مسلم (٢) وابن ماجه (٣) وغيرهما من حديث جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمَّد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة".

وأخرج الطبراني (٤) قال المنذري (٥): بإسناد حسن من حديث أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته".

ورواه ابن ماجه (٦) وابن أبي عاصم في كتاب السنة (٧) من حديث ابن عباس، ولفظه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يقبل الله لصاحب بدعة صوماً، ولا حجاً، ولا عمرة, ولا جهاداً، ولا صرفاً ولا عدلاً، يخرج من الإِسلام كما تخرج الشعرة من العجين".

والأحاديث في الباب واسعة، ومفاسد الابتداع بحر لا يبلغ قعره كتابة يراع، وقد فاض بحره حتى غلب السنة وأشرع في نحرها الأسنة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.


(١) البخاري رقم (٢٦٩٧) ومسلم رقم (١٧١٨).
قلت: وأخرجه أبو داود رقم (٤٦٠٦) وابن ماجه رقم (١٤).
(٢) في "صحيحه" رقم (٤٣/ ٨٦٧).
(٣) في "سننه" رقم (٤٥).
(٤) كما في "مجمع الزوائد" (١٠/ ١٨٩) وقال الهيثمي: أخرجه الطبراني في الأوسط رقم (٤٢٠٢) ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي، وهو ثقة.
(٥) في الترغيب والترهيب (١/ ٨٦): رواه الطبراني وإسناده حسن.
وقال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (١/ ٢٥ رقم ٥٢ ط: المكتب الإِسلامي" صحيح وانظر "الصحيحة" رقم (١٦٢٠).
(٦) في "سننه" رقم (٥٠).
(٧) في السنة رقم (٣٩) بسند ضعيف. وهو حديث ضعيف. انظر "الضعيفة" رقم (١٤٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>