للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "بضع امرأة" (١) بضم الموحدة وسكون المعجمة آخره عين يطلق على الفرج والتزويج والجماع والمعاني الثلاثة لائقة هنا.

قوله: "ولما يبن بها" أي: لم يدخل (٢) عليها لكن [٨٠ ب] التعبير بـ (لما) مشعر بتوقيع ذلك.

قوله: "أو خلفات" (٣) بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام وفاء، جمع خلفة وهي الحامل من النوق [وقد تطلق على غير النوق (٤)] وأوفى قوله: غنماً أو خلفات للتنويع ويكون قد حذف وصف الغنم بالحمل لدلالة الثاني عليه أو هو على إطلاقه؛ لأن الغنم يقل صبرها فيخشى عليها الضياع بخلاف النوق فلا يخشى عليها إلا مع الحمل ووقع في رواية زيادة "أو بقر".

قوله: "ولادها" هو بكسر الواو، وهو مصدر ولد ولاداً وولادة، والمراد من هذا كله أن لا يخرج أحد للغزو وقلبه معلق بشيء في بلده، فيكون سبباً لفتوره عن الجهاد.

قوله: "فدنى من القرية" هي أريحا بفتح الهمزة وكسر الراء بعدها مثناة تحتية ساكنة فحاء مهملة مع القصر سماها الحاكم (٥).


(١) قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (١/ ١٣٩) البضع: يطلق على عقد النكاح والجماع معاً، وعلى الفرج.
وانظر: "الفائق" للزمخشري (١/ ١١٥).
(٢) قال السندي: يبني بها، أي يدخل عليها: ولما يبن، أي: ما بنى إلى الآن، كأنه أراد أنه من اشتغل قلبه بمثل ذلك يخاف عليه الفرار من العدو، وفرار البعض من العدو قد يؤدي إلى فرار الكل أو البعض.
(٣) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٥٢٣ - ٥٢٤).
(٤) زيادة من (أ).
(٥) في "المستدرك" (٢/ ١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>