وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٩٣، و٨٩٥) ، وعبد الله بن أحمد في زيادات "المسند" (٤/٢٧٨ رقم ١٨٤٤٩، و١٨٤٥٠) ، و (٤/٣٧٥ رقم ١٩٣٥٠، و١٩٣٥١) ، والبغوي في "تفسيره" (٤/٥٠٠) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٥، و٤٥) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩١١٩) ؛ من طرق عن أبي وكيع الجراح بن مليح، به. (١) هو: الجَرَّاح بن مَلِيح الرؤاسي. (٢) هو: القاسم بن الوليد، كما في الحديث الآتي. (٣) قوله: «والتحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر» ، كذا في الأصل وكذا في مصادر التخريج، عدا "تفسير البغوي" والموضع الثاني من "شعب الإيمان"؛ ففيهما: « ... وتركه كفر» . وهو الجادة؛ لأن الضمير يعود على «التحدث» ، والمعنى: «وتَرْكُ التحدُّثِ بنعمة الله كفرٌ» . ولكن يخرج قوله: «وتركها» على أنه أعاد الضمير على «نعمة الله» بتقدير مضاف؛ فكأنه قال: وتَرْكُ شكرِها، أو: وتركُ ذكرِها. فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه، وهو كثير في اللغة، وله شواهد من القرآن وغيره، ومنه قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَهَاتُكُمْ} [النِّسَاء: ٢٣] ، أي: نكاحُهُنَّ والاستمتاعُ بهنَّ. وانظر في حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه: "أوضح المسالك" (٣/١٤٩- ١٥٠) وغيره من شروح ألفية ابن مالك، باب الإضافة.