التثنية لا تعرف [إمالتها]. ومن وقف على (كلتا) بالإمالة في: (كلتا) اسم واحد عبر عن التثنية وهو بمنزلة «شعرى بكرى». وقال الأخفش: قد يميل قوم الشيء للإمالة التي تكون بعده، يقولون:«رأي» فيميلون الهمزة لإمالة الألف، ويميلون الراء لإمالة الهمزة. وقد قرئ هذا الحرف مهموزًا ممالا:{رأى كوكبا}[الأنعام: ٧٦] و {نأى بجانبه}[الإسراء: ٨٣] يميلون النون لإمالة الهمزة. وكذلك إذا كان الذي قبل الياء همزة أو عينا. وقوله:{وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى}[الأنفال: ١٧] الإمالة فيها قبيحة، أعني إمالة الراء. وقد ذكروا أنها لغة لأنه لما أمال الميم أمال الراء بإمالتها فإذا لقي الفعل ألف لام كان ترك الإمالة أجود كقوله تعالى:{فلما رأى القمر بازغا}[الأنعام: ٧٧] ترك الإمالة أجود للألف واللام.