للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بذاته (١)

وقول ابن شهاب (٢): "لكن فارقته بحق لِحَق"، يروى هكذا بكسر اللام وفتح الحاء، ويروى: بحق لَحِقٍ بفتح اللام وكسر الحاء. وكلاهما صحيح في المعنى.

وذكر في الباب (٣) - في كتاب إبراهيم بن محمد بن باز في آخر مسألة من أعتق أمته تحت عبد وقد قبض صداقها - (مسألتي كتاب الرهون في المعتق لها تحت حر وقد قبض صداقها) (٤) ولا مال له غير الأمة أن عتقها لا يرد. ومسألة ليس للسيد أن يأخذ مهر أمته ويدعها بغير جهاز. ولم تكن المسألتان عند ابن وضاح هنا (٥)، وصحتا هنا في كتاب/ [خ ١٧٩] ابن عتاب لابن باز. وهما صحيحتان في كتاب الرهون/ [ز ١٠٤]. ولعل ابن باز نقلها (٦) منه إلى هنا كما فعل بمسائل من الصيام قد نبهنا عليها (٧) في كتابه. والذي له في هذا الكتاب في صداق الأمة عند أكثرهم خلاف ما له في كتاب الرهون (٨). وقد جمع بعضهم بين القولين أن ما ها هنا غير مبوأة معه بيتاً، وما في الرهون قد بوئت معه (٩).

وقول مخرمة (١٠) في الأمة: "لها مهرها إلا ما يستحل به فرجها"، مثل


(١) في ق: يرد به.
(٢) في المدونة: ٢/ ٢٣٣/ ٩ - قال عن الأمة تعتق قبل الدخول فتختار نفسها: لا صداق لها من أجل أنها تركته وفارقته.
(٣) المدونة: ٢/ ٢٣٢/ ٢.
(٤) سقط من خ.
(٥) وليستا في الطبعتين هنا.
(٦) في ق وع وح وس: نقلهما، وهو الأنسب.
(٧) في خ وم وس وع وح: عليه. والراجح: عليها.
(٨) انظر البيان: ٥/ ٥٥.
(٩) نقل ابن يونس هذا التأويل في الجامع: ٢/ ٢٥.
(١٠) المدونة: ٢/ ٢٣٥/ ٤. وفي البيان ٥/ ٥٦, ٥٥: بكير بن الأشج. وفي طبعتي المدونة: ابن وهب عن مخرمة بن بكير، انظر طبعة دار الفكر: ٢/ ١٨٢/ ٩. وهو مخرمة بن =