للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سِنان بن سعد الكِنْدي، عن أنس بن مالك، عن رسول الله قال: "إنَّ الله إذا أراد بعبدٍ خيرًا، عجَّلَ له العقوبةَ في الدنيا، وإذا أراد بعبدٍ شرًا، أَمسكَ عليه بذَنْبِه حتى يُوافيَه يومَ القيامة" (١).

٩٠١٥ - أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد الصَّيرَفي بمَرْو، حدثنا موسى بن سهل ابن كَثير، حدثنا إسماعيل ابن عُليَّة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي قال: نَزَلْنا من المدائن على فَرسَخ، فلما جاءت الجمعةُ، حضر [أَبي] وحضرتُ معه، فخَطَبَنا حذيفةُ فقال: إنَّ الله ﷿ يقول: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَاَنشَقَّ الْقَمَرُ﴾، ألا وإنَّ الساعةَ قد اقتَرَبَت، ألا وإنَّ القمرَ قد انشقَّ، ألا وإنَّ الدنيا قد آذَنَتْ بفِراقٍ، ألا وإنَّ اليومَ المضمار وغدًا السِّباقُ. [فقلت] لأَبي: أيستبقُ الناسُ غدًا؟ قال: يا بنيَّ، إنك لجاهل، إنما يعني: العملُ اليومَ والجزاءُ غدًا، فلما جاءت الجمعةُ الأخرى، حَضَرْنا فَخَطَبَنا حذيفةُ فقال: إنَّ الله ﷿ يقول: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ﴾، ألا وإنَّ الدنيا قد آذنت بِفراقٍ، ألا وإنَّ اليوم المضمارُ وغدًا السِّباقُ، ألا وإنَّ الغايةَ النارُ، والسابقُ من سَبَق إلى الجنة (٢).


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل سنان بن سعد الكندي.
وابن لهيعة - وإن كان سيئ الحفظ - متابع.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (٢٠٥٠) عن يونس بن عبد الأعلى، وابن عدي في "الكامل" ٣/ ٣٥٦ من طريق يزيد بن مَوهَب، كلاهما عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٢٣٩٦)، وأبو يعلى (٤٢٥٤) و (٤٢٥٥)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٣١٦)، والبغوي في "شرح السنة" (١٤٣٥) من طريق الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، به. وقال الترمذي: حديث حسن غريب.
ويشهد له حديث عبد الله بن مغفل السالف برقم (١٣٠٧)، وإسناده صحيح.
(٢) خبر صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف موسى بن بن سهل، وقد توبع. أبو عبد الرحمن السلمي: هو عبد الله بن حبيب.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ١١٥، والطبري في "تفسيره" ٨٦/ ٢٧ من طريق ابن علية، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>