للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٩٩٠ - حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن فِراس المالكي الفقيه بمكة - حَرَسَها الله - في المسجد الحرام، حدثنا بكر بن سهل الدِّمياطي، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن عَطيَّة بن قيس، عن أبي العوَّام مؤذِّن بيت المَقدِس، قال: سمعتُ عبد عبد الله بن عمرو يقول: إِنَّ السُّور الذي ذَكَرَه الله في القرآن: ﴿فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ﴾ [الحديد:١٣]، وهو السور الشَّرقي، باطنُه المسجدُ وما يَليهِ، وظاهرُه وادي جهنَّم (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٩٩١ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نَصْر الخَوْلاني، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن دَرَّاج أبي السَّمْح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، أنَّ النبي قال: "لو ضَرَب مِقمَعٌ من حديدِ جَهَنَّمَ الجبلَ لتفتَّتَ كما يُضرب به أهلُ النار، فصار (٢) رمادًا" (٣).


(١) إسناده ضعيف ومتنه منكر، أبو العوّام هذا مجهول الحال، وذكره ابن حبان في "ثقاته" ٥/ ٥٦٤. وسعيد بن العزيز التنوخي على ثقته اختلط في آخر عمره.
وأخرجه الطبري ٢٧/ ٢٢٥ من طريق عمرو بن أبي سلمة، عن سعيد بن عبد العزيز، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (٣٨٢٨).
ومتن هذا الخبر منكر، فهو يخالف السِّياق والسِّباق للآيات من سورة الحديد، فإنها صريحة بأنَّ المراد بذلك السور حائط بين الجنة والنار كما روي عن غير واحد كالحسن البصري وقتادة، وهو الصحيح كما قال ابن كثير في "تفسيره" ٨/ ٤٣، ثم قال: هو سورٌ يُضرب يوم القيامة يحجز بين المؤمنين والمنافقين، فإذا انتهى إليه المؤمنون دخلوه من بابه، فإذا استكملوا دخولهم أُغلق الباب وبقي المنافقون من ورائه في الحَيْرة والظُّلمة والعذاب، كما كانوا في الدار الدنيا في كفر وجهل وشك وحَيرة.
(٢) كذا في "تلخيص الذهبي"، وفي النسخ الخطية: لصار.
(٣) إسناده ضعيف.
وأخرجه أحمد ١٨ / (١١٧٨٦) من طريق ابن لهيعة، عن دراج، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>