(٢) إسناده حسن من أجل بهز بن حكيم وأبيه، وعلي بن عاصم الواسطي يعتبر به في المتابعات والشواهد، وقد تابعه عليه غير واحد. فقد أخرجه أحمد ٣٣ / (٢٠٠٣٧) و (٢٠٠٤٣)، وابن ماجه (٢٥٣٦)، والنسائي (٢٢٢٧) و (٢٣٦٠) و (١١٤٠٥) من طرق عن بهز بن حكيم بهذا الإسناد. وبعضهم اختصره. وأخرج الشطر الأول منه أحمد (٢٠٠١١)، والنسائي (٢٢٢٨)، وابن حبان (١٦٠) من طريق أبي قزعة الباهلي، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه. وقصة الفدام سلفت عند المصنف برقم (٣٦٨٦) من طريق سعيد الجريري، و (٣٦٨٧) من طريق أبي قزعة، كلاهما عن حكيم بن معاوية. قوله: "بحُجَزكم" جمع حُجْزة، وهي مَعقِد الإزار من وسط الإنسان. وقوله في الإجابة على الإسلام: "أن تقول: أسلمت وجهي الله وتخلَّيتُ" هكذا وقع عند أكثر الرواة عن بهز وخالفهم معمر بن راشد فرواه في "جامعه" (٢٠١١٥) عن بهز بلفظ: "تشهد أن لا إلَّا الله وأنَّ محمدًا رسول الله"، وهكذا وقع في رواية الثقة أبي قزعة الباهلي عن حكيم بن معاوية، وهذا هو الموافق لما صحَّ من الأحاديث والآثار في المطالبة بإسلام المشركين، وأما قوله: "أن تقول: أسلمت … إلخ" فهو مقتضى النطق بالشهادتين، ولعلّ رواة حديث حكيم بن معاوية قد أخلُّوا بالرواية فاختصروها، والله تعالى أعلم. (٣) إسناده ضعيف لضعف درّاج في أبي الهيثم. وأخرجه أحمد ١٧ / (١١٢٣٤) من طريق ابن لهيعة، عن دراج، بهذا الإسناد. السُّرادق: السور المحيط.