وقد ذكر له الدارقطني في "العلل" ١٣/ ٦٣ طريقًا آخر عن الثوري، فقال: رواه أَبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الفارسي عن الثوري فقال: عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر: قال رسول الله ﷺ: "الولاء لحمة كالنسب، لا يباع ولا يوهب"، ولم يروه عن الثوري بهذا اللفظ غيره، والمحفوظ: نهى عن بيع الولاء وعن هبته. قلنا: قال ابن حبان عن الفارسي: يُغرِب. ورواية الجماعة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر على الوجه أخرجها البخاري (٦٧٥٦) ومسلم (١٥٠٦)، وانظر تتمة تخريجها في "مسند أحمد" ٨/ (٤٥٦٠). وانظر ما بعده. وفي الباب عن عبد الله بن أبي أوفى عند أبي نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٠١٣)، وفي "تاريخ أصبهان" ٢/ ٨، ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" ١٣/ ٥٢٦، وفي سنده يحيى بن هاشم السمسار، وهو متروك متهم بالكذب. وتابعه عبيد بن القاسم عند الطبري في "تهذيب الآثار" كما في "البدر المنير" ٩/ ٧١٧، وابن عدي في ترجمة عبيد بن القاسم الأسدي من "الكامل" ٥/ ٣٤٩، وهو أيضًا متروك متهم. وتحرَّف عبيد بن القاسم إلى عبثر بن القاسم على ابن الملقن في "البدر المنير"، فصحّحه لذلك! وعن أبي هريرة عند ابن عدي في "الكامل" ٧/ ١٨٩ من طريق يحيى بن أبي أُنيسة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعًا. وقال عقبه: هذا ليس بمحفوظ عن الزهري. قلنا: يحيى بن أبي أنيسة قال الذهبي: تالف. وعن الحسن البصري، لكن اختلف عليه في رفعه ووقفه فأخرجه مرفوعًا عنه البيهقي ٦/ ٢٤٠، و ١٠/ ٢٩٢. وأخرجه موقوفًا عنه عبد الرزاق (١٦١٤٧)، وابن أبي شيبة ٦/ ١٢٣ و ١١/ ٤١٩، والدارمي (٣٢٠٤). والموقوف أصحُّ. ومراسيل الحسن وهَّنها العلماء، انظر "طبقات ابن سعد" ٩/ ١٥٨، و"سنن الدارقطني" ١/ ٣١٤، و "الكفاية" للخطيب ص ٣٨٦، لذلك قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٢١/ ١٤٦: كانوا لا يعتمدون مراسيلَ الحسن، لأنَّه كان يأخذ عن كلِّ أحد. (١) وقع في النسخ الخطية: محمد بن مسلم، وهو في ظننا تحريف قديم تتابع عليه النساخ، =