وأخرجه النسائي (٦٣١١) عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ عن سفيان، قال: سمعت الزهري يحدث عن رجل، عن قبيصة بن ذؤيب، فذكره. وأخرجه أحمد ٢٩/ (١٧٩٧٨)، والنسائي (٦٣٠٧) من طريق معمر، وابن ماجه (٢٧٢٤)، والنسائي (٦٣١٠) من طريق يونس بن يزيد، والنسائي (٦٣٠٥) من طريق صالح بن كيسان، و (٦٣٠٦) من طريق الأوزاعي، و (٦٣٠٧) و (٦٣٠٨) من طريق إسحاق بن راشد، و (٦٣٠٩) من طريق شعيب بن أبي حمزة، كلهم عن الزهري، عن قبيصة. ووقع في رواية إسحاق بن راشد: أنَّ الجدة أم الأم أتت أبا بكر. والصواب أنَّ الحديث لم يعيِّن من هي الجدة، وقد روى الزهري الحديث على الشك: أم الأم، أو أم الأب. ووقع في رواية صالح بن كيسان عن الزهري التصريح بإخبار قبيصة للزهري بهذا الحديث، قال النسائي كما "تحفة الأشراف" للمزي ٨/ ٣٦٢: حديث صالح خطأ، لأنه قال: إنَّ قبيصة أخبره، والزهري لم يسمعه من قبيصة. ورواه مالك بن أنس في "الموطأ" ٢/ ٥١٣، ومن طريقه أحمد (١٧٩٨٠)، وأبو داود (٢٨٩٤)، وابن ماجه (٢٧٢٤)، والترمذي (٢١٠١)، والنسائي (٦٣١٢)، وابن حبان (٦٠٣١) عن الزهري، عن عثمان بن إسحاق بن خرشة، عن قبيصة بن ذؤيب، فذكره. وقال الترمذي: حسن صحيح، وهو أصح من حديث ابن عيينة. قلنا وتابع مالكًا على ذكر عثمان بن إسحاق بين الزهري وقبيصة: أبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس فيما قاله الدارقطني في "العلل" ١/ ٢٤٨، وقال: يشبه أن يكون الصواب ما قاله مالك وأبو أويس. وفي الباب عن غير واحد من الصحابة لا يخلو واحد منها من مقال، انظرها في "مسند أحمد" عند الحديث (١٧٩٧٨).