وقد روى غير ابن عينية هذا الحديث عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه، وهذا أصح. ولا نعرف لأبي خزامة عن أبيه غير هذا الحديث. وقال المزِّي في "تحفة الأشراف" ٩/ ١٥٢ مؤيدًا لترجيح الترمذي: رواه مالك ويونس بن يزيد وعمرو بن الحارث والأوزاعي، عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو: وهو ابن علقمة الليثي. وأخرجه ابن منده في "التوحيد" (٣٩٥) عن محمد بن عيسى الرازي وعبدوس بن الحسين، عن أبي حاتم الرازي، بهذا الإسناد. وقال عقبه: هذا إسناد متصل مشهور. وأخرجه أبو نعيم في "الطب النبوي" (٢٢) من طريق عبيد الله بن جرير، عن محمد بن عبد الله الأنصاري، به. وأخرجه أبو نعيم أيضًا (٢١) من طريق حماد بن مسعدة، عن محمد بن عمرو، به. وأخرجه البخاري (٥٦٧٨)، وابن ماجه (٣٤٣٩) من طريق عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة مرفوعًا: "ما أنزل الله داءً إلّا أنزل له شفاء". وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (١٦٨٨)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٧١٠) من طريق سعبه، عن الأعمش، عن أبي صالح عن ابي هريرة، بلفظ: "تداووا، فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء". وأخرجه أبو نعيم (٢٣) من طريق ابن سيرِين، عن أبي هريرة، بنحوه.