كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه!

٥٤٦٢ - أخبرني الحسن بن حَلِيم المَروَزي، أخبرنا أبو المُوجِّه، أخبرنا عَبْدان، أخبرنا عبد الله، أنا مِسعَر، قال: حدثني مَعْن بن عبد الرحمن، عن عون بن عبد الله بن عُتبة، عن أبيه، قال: كان عبد الله إذا هدَأَتِ العيونُ سمعتَ له دَوِيًّا كدَوِيِّ النحل، حتى يُصبح (١).

٥٤٦٣ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصَّفّار، حدَّثنا أحمد بن يونس الضَّبّي، حدَّثنا أبو داود الطَّيالسي، حدَّثنا شُعبة، أخبرنا جامع بن شدَّاد قال: سمعتُ عبد الله بن مِرْداسٍ قال: كان عبد الله يَخطُبنا كلَّ خميسٍ على رجليه، فيتكلم بكلماتٍ ونحن نَشتهي أن يزيدَ (٢).

= المحفوظون. غير أنَّ بعضهم أدرج هذه القطعة إدراجًا في خبر أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد. وإنما يرويها أبو إسحاق عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سَلَمة، عن حذيفة كما أخرجه أحمد في "فضائل الصحابة" (١٥٤٥)، وغيره.
وقد تقدمت هذه القطعة مفردةً برقم (٣٢٥٥) من طريق محاضِر بن المورِّع عن الأعمش.
وقد روي تشبيه عبد الله بن مسعود بالنبي ﷺ في هَدْيه ودَلِّه عن علقمة بن قيس كما سيأتي عند المصنف برقم (٥٤٨٢).
قال ابن الأثير في "النهاية" في مادة (دلل): الدَّلُّ والهدي والسَّمْت عبارة عن الحالة التي يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار، وحسن السيرة والطريقة واستقامة المنظر والهيئة.
(١) رجاله ثقات، لكن المحفوظ أنه من رواية عون بن عبد الله بن عُتبة - وهو ابن مسعود - عن أخيه عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة مرسلًا كما رواه وكيع بن الجراح في "الزهد" (١٥٥)، ومن طريقه أخرجه أحمد في "الزهد" (٨٤٨)، وابن عساكر ٣٣/ ١٦٦.
وكذلك رواه عَبْدة بن سليمان عند ابن أبي شيبة ٢/ ٢٧٢، كلاهما (وكيع وعبدة) عن مسعر بن كدام.
أبو الموجِّه: هو محمد بن عمرو بن الموجِّه الفَزَاري، وعَبْدان لقب عبد الله بن عثمان بن جَبَلة المروزي، وعبد الله: هو ابن المبارك، ومَعْن بن عبد الرحمن: هو ابن عبد الله بن مسعود.
(٢) خبر صحيح، وهذا إسناد محتمل للتحسين من أجل عبد الله بن مرداس فهو - وإن لم يرو =