للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٥٤٥٨ - أخبرنا محمد بن يعقوب الشَّيباني، حدَّثنا محمد بن عبد الوهاب، حدَّثنا جعفر بن عون، عن أبي العُمَيس، عن عامر بن عبد الله بن الزُّبير: ذكرُ ما أوصى به عبدُ الله بنُ مسعود إن حَدَثَ به حَدَثٌ في مرضِه هذا أن يَرجعَ وصيَّتَه إلى الله، ثم إلى الزُّبَير بن العوام وابنه عبد الله بن الزُّبير، وإنهما في حِلٌ وبِلٍّ فيما وَلِيا وقَضَيا، ولا تُزَوَّجُ بناتُ عبدِ الله إلا بإذنِهما، ولا يُخَصُّ ذلك عن زينب (١).

٥٤٥٩ - أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدَّثنا إبراهيم بن الحسين، حدَّثنا آدم بن أبي إياس، حدَّثنا شُعبة، حدثني أبو العُميس، عن مُسلم البَطِين، عن عمرو بن ميمون، قال: كان عبدُ الله تأتي عليه السَّنَةُ لا يُحدِّث عن رسول الله ، فحدَّث ذاتَ يومٍ عن رسول الله بحديثٍ فعَلَتْه كآبةٌ، وجعل العَرَقُ يَتحادَر على جبهته، ويقول: نحوُ هذا أو قريبٌ من هذا (٢).


= وانظر ما سيأتي برقم (٨٢٠٤)، وفيه إشارة إلى مؤاخاة الزبير بن العوام لكعب بن مالك الأنصاري، وهي في المؤاخاة التي أحدَثَها النبي بالمدينة بين المهاجرين والأنصار، وهي غير هذه المؤاخاة التي في هذه الرواية، فقد كانت هذه المؤاخاة بمكة، كما سيأتي بيانه هناك.
(١) رجاله ثقات لكنه مرسل، فإنَّ عامر بن عبد الله بن الزبير لم يُدرك عبد الله بن مسعود، لكن وصية عبد الله هذه كانت مكتوبة كما في بعض روايات الخبر عند غير المصنف. أبو العُميس: هو عتبة بن عبد الله بن عتبة المسعودي.
وأخرجه ابن سعد ٣/ ١٤٦، وابن أبي شيبة ١١/ ١٧٥، والبَلاذُري في "أنساب الأشراف" ١١/ ٢٢٥، وابن المنذر في "الأوسط" (٧٠٦٥)، والبيهقي ٦/ ٢٨٢، وابن عساكر ٣٣/ ١٨٣ من طريقين عن أبي العميس، به.
وأخرجه ابن عساكر ٢٨/ ١٦٩ من طريق موسى بن عقبة، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، لكن دون ذكر تزويج بنات عبد الله بن مسعود.
(٢) خبر صحيح، وعبد الرحمن بن الحسن القاضي متابع، وقد رواه بعضهم فزاد في إسناده رجلين بين مسلم البَطِين وعمرو بن ميمون - وهو الأودي - وهذان الرجلان هما إبراهيم بن يزيد بن شَريك التَّيمي وأبوه، فيرويه إبراهيم التيمي عن أبيه عن عمرو بن ميمون كما تقدَّم عند =

<<  <  ج: ص:  >  >>