وقال الذهبي في "تلخيصه" متعقِّبًا على تصحيح الحاكم له: بل موضوعٌ قبَّح اللهُ مَن وضعه، قال: فإما يزيد البَلَوي افتراهُ وإما ابن سيار. قلنا: لم ينفرد به ابن سيار - وقد ذكره الذهبي في "الميزان" وعنه ابن حجر في "اللسان" فسمّاه: عبدان بن يسار - فقد رواه إبراهيم بن سعيد الجوهري عن يزيد البلوي، فمداره على البَلَوي وشيخه أبي إسحاق، فيكون إما من وضع البَلَوي أو شيخه، والله تعالى أعلم. وكذلك حكم بوضعه ابن كثير في "البداية والنهاية" ٢/ ٢٧٥، فقال: حديث موضوع، مخالف للأحاديث الصحاح من وجوه، ومعناه لا يصح أيضًا؛ ثم ذكر بعضَ وجوهِ مخالفتِه ونكارتِه. وقد رواهُ ابن شاهين كما قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٢/ ٣٠٧ من طريق خير بن عرفة، عن هانئ بن المتوكّل، عن بقية بن الوليد، عن الأوزاعي، عن مكحول، سمعتُ واثلة بن الأسقع، فذكره نحو حديث أنس الذي هنا بأطول منه وأبسط وأنَّ ذلك كان في غزوة تبوك. =