(٢) الخطيب البغدادي، أخلاق الراوي، ٢/ ٢٩٥. (٣) الخطيب البغدادي، الكفاية، ٢٤. (٤) من أمثلة ذلك في مسند الحميدي: - فقد أخرج الحميدي لشيخه سفيان بن عيينة حديثاً لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من طريقين، مرة عن هشام بن عروة، والأخرى عن الزهري، وصرّح بعدم سماع شيخه لهذا الحديث من الزهري. "فقال: ثنا سفيان قال: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوذ من غلبة الدين)) ١/ ٢٨١ ح (٢٤٦). وأخرج له أيضاً حديثاً من روايته عن أبي الزبير، وصرّح بأنه لم يسمعه منه، فقال: "ثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: نزلت في آية الميراث. قال أبو بكر: ولم يسمعه سفيان عن أبي الزبير" ٢/ ٣٢٢ - ٣٢٣ ح (١٢٦٥). - وأشار إلى وهم شيخه بزيادة راوٍ فقال: "ثنا سفيان، قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن أبيه، عن النعمان بن بشير - قال الحميدي: كان سفيان يغلط فيه - ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في العيد بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية، وكان يقرأ فيهما إذا وافق ذلك يوم الجمعة)) ٢/ ١٦٦ ح (٩٤٩)، وقد أوضح المراد بغلط سفيان قول الترمذي في كتابه العلل: "سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث صحيح وكان ابن عيينة يروي هذا الحديث عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر فيضطرب في روايته. قال مرة حبيب بن سالم, عن أبيه, عن النعمان بن بشير وهو وهم, والصحيح حبيب بن سالم, عن النعمان بن بشير". الترمذي، العل الكبير، ٩٢ ح (١٥٢).