(٢) ابن أبي حاتم، مرجع سابق، ٧/ ٢٢٠٣. (٣) ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، مرجع سابق، ٤/ ٣٣٧. (٤) نزغ بينهم نزغا: أفسد وأغرى-وحمل بعضهم على بعض. ابن منظور، مرجع سابق، ٨/ ٤٥٤.الزبيدي، مرجع سابق، ٢٢/ ٥٨٠. (٥) ابن جرير، مرجع سابق، ١٣/ ٣٦٣ .. (٦) فائدة: الدين الحق هو النعمة العظمى، مشروعية دعاء الله-تعالى-والتوسل بأسمائه وصفاته، مشروعية العزوف عن الدنيا والرغبة عنها عند تحصيلها والتمكن منه، الأنبياء يسألون الله أحسن الدعاء، وطلب حسن الخاتمة بالإسلام من أجل ما يسأل الله به، فهم قد سنوا هذه السنة الحسنة، فضل الشوق الى الله-تعالى-والحنين إلى رفقة الصالحين في الملكوت الأعلى، غاية المؤمن الوفاة على الإسلام الذي ارتضاه الله للخلق فمن مات يهوديا أو نصرانيا لم يفلح ابدا، وكذا من مات مشركا. فيه رد على من أنكر قدرة الدين على إدارة أمور الحكم الثناء على الله وتعداد نعمه قبل سؤاله ودعائه، وهذا من أدب الأنبياء مع ربهم، بين يدي دعائهم وسؤالهم، وكذلك ينبغي أن يكون المسلم مع ربه، مشروعية سؤال الموت إن لم يكن لضرر او ملل من العبادة أو رغبة في الراحة .. بيان أنه دعا بذلك مع علمه إظهارا للعبودية والافتقار وشدة الرغبة في طلب الخاتمة وتعليما للأمة وبيان أنه من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه دين الأنبياء واحد، وهو: الإسلام، وهو الدين الذي ارتضاه الله-تعالى-لجميع خلقه وفيه الرد على دعاة توحيد الأديان، والتسوية بينها وبين الإسلام، كما عليه الماسونية وأتباعها من الساسة العلمانيين الذين لا يفرقون بين التوحيد ودعاة التثليث، ولا يميزون بين المسلمين والمجرمين. قال ابن قيم الجوزية: "جمعت هذه الدعوة: الإقرار بالتوحيد، والاستسلام للرب، إظهار الافتقار إليه، والبراءة من موالاة غيره سبحانه، وكون الوفاة على الإسلام أجل غايات العبد، وأن ذلك بيد الله لا بيد العبد، والاعتراف بالمعاد، وطلب مرافقة السعداء. نصر والهلالي، مرجع سابق، ١/ ٨٥٩ - ٨٦٠ - ٨٦١ - ٨٦٤.