للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجريدة على أن الرواية (ممتازة في بابها). ولا نعرف عنها الآن أكثر مما جاء في البصائر (١).

١١ - الدجالون. مسرحية ألفها محمد النجار. ومثلتها جمعية محبي الفن في مدية قسنطينة. وجرى التمثيل في عنابة بمناسبة عودة الحجاج، وموضوعها هو العلم والخرافة، وتوجيه الرأي العام إلى اليقظة والابتعاد عن الخرافات والإقبال على العلم. وهذا هو اتجاه الحركة الإصلاحية عندئذ. وإليك ما كتبته البصائر في تعليقها على الرواية: (أبدع (المؤلف) وأفاد حيث جعلها دليلا حقيقيا على حالة الجزائري ... ومن جهة أخرى أظهر لنا براعة قلمه في هذه الرواية، وسبكها في قالب لم يسبق إليه، ولغتها مفهومة عند جميع الطبقات) (٢). فهل كانت بالدارجة القريبة من الفصيحة؟ أما الجمعية التي مثلتها فكانت تضم مجموعة من الهواة وليس التلاميذ. وسيرد اسمها.

١٢ - شبان اليوم، وهي مجهولة المؤلف. ولكن مثلتها جمعية الشباب الفني لمدينة قسنطينة في ١٠ أبريل ١٩٣٨ على المسرح البلدي. وهي تقع في ثلاثة فصول. وتقول البصائر إن الرواية تتناسب مع ذوق وعقل الجمهور، أي أنها رواية تربوية. فهي (متدرجة مع عقله، محققة لفائدته) كما قالت. والرواية تعالج موضوعا اجتماعيا و (تتخللها جريمة تحدث في ظروف غريبة وسلسلة حوادث ووقائع تأسر حواس الجمهور وتستثير مشاعره). وتتخلل الرواية فواصل موسيقية أيضا (٣). وفي تعليق آخر ذكرت أن مؤلفها رجل قسنطيني وأنه أراد منها تسلية المتفرج وتهذيبهه. وعن موضوعها قالت إنه التزوج على الطريقة العصرية، هذا الموضوع الذي يمثل مشكلة خطيرة (تكاد تهدم دعائم الأسرة الجزائرية). وقد أشادت بحوارها وأداء الممثلين


(١) نفس المصدر، عدد ٩٦، ٢١ يناير، ١٩٣٨، ومدينة شاطودان هي شلغوم العيد اليوم. ويفهم من ذلك أن يوسف وهي قد زار الجزائر قبل الخمسينات.
(٢) البصائر، عدد ٦٢، ٩ أبريل، ١٩٣٧.
(٣) البصائر ١٠٧، ٨ أبريل ١٩٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>