للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكيل وإمام وحزاب الخ. وآخر وكلائه كان الحاج حسين بن قريش (قرواش؟) الذي ظلت عائلته تتولى الوكالة عليه قرنين أو ثلاثة قبل الاحتلال. هذا المسجد تعرض أيضا للهدم سنة ١٨٥٩ دون ذكر السبب. ويضيف أوميرا أنه كان يقع في شارع لا شارت La Charte، وأنه هدم لتدخل أرضه في الساحة التي كانت حديقة للكاتب العام للحكومة (الفرنسية) خلال فترة طويلة، والتي هي اليوم (١٨٩٨) تابعة للدار الأندلسية - الموريسكية المخصصة لاجتماعات مجلس ولاية الجزائر العام (١).

٣٠ - مسجد كوشة ابن السمان: هذا المسجد بقي إلى سنة ١٨٣٤ على حاله، لكن في هذه السنة تعطل عن غرضه وجعل مخزنا لآلات الشنق والمقصلة - أي والله! - وفي سبتمبر من سنة ١٨٣٦ جرى هدمه من أجل المنفعة العامة (٢). أو هكذا برروا هدمه. وكان يقع في شارع دوكيني.

٣١ - مسجد سيدي الجودي: بعض الوثائق التي تذكره ترجع إلى سنة ١٠٨١ (١٦٧١) أي كان له على الأقل قرابة قرنين عند الاحتلال. وقد ورد ذكره في قصيدة ابن عمر عن الغارة الدنماركية ضد الجزائر. وكان يقع في شارع تروا كولور، وهو مسجد من الدرجة الثانية، حسب تعبير ديفوكس الذي لم يذكر مصيره بالضبط، غير أن الزاوية والجبانة التابعتين له قد هدمتا سنة ١٨٣٨ و ١٨٤٠، وبنيت في المكان عدة منازل (٣). ونعتقد أن المسجد قد هدم أيضا أثناء ذلك أو بعده بقليل لأنه قد اختفى من الوجود.

٣٢ - مسجد (جامع السلطان): له عدة أسماء أخرى منها جامع عين السلطان وجامع القهوة الكبيرة. وأقدم الوثائق التي تتحدث عنه ترجع إلى


(١) أوميرا، ١٨٧. عن عائلة ابن قرواش انظر الجزء الأول من تاريخ الجزائر الثقافي.
(٢) ديفوكس، ١٢٩، وكذلك أوميرا، ١٨٤.
(٣) ديفوكس، ١٢٩. انظر عنه أيضا قصيدة ابن عمر (١٧٨٨) في المجلة الإفريقية، ١٨٩٤، مرجع سابق. وهناك تفاصيل أخرى عن ذلك في حديثنا عن الجامع الجديد.

<<  <  ج: ص:  >  >>