انظر: طبقات الشّافعيّة الكبرى للسبكي (٤/ ٨)، وطبقات الشّافعيّة لابن قاضي شهبة (١/ ٢٢٠)، والعقد المذهب لابن الملقن (ص ٩٣)، ووفيات الأعيان (١/ ٧٥)، والنجوم الزاهرة (٥/ ٧٩)، والوافي بالوفيات (٦/ ٣٥٤)، سير أعلام النُّبَلاء (١٨/ ١٦٣). (٢) ذكر البيهقي للإمام أحمد قصتين تبين موقفه من مسألة (لفظي بالقرآن غير مخلوق) وبعدها علّق البيهقي بقوله: (فهاتان الحكايتان تصرحان بأن أبا عبد الله أحمد بن حنبل - رضي الله عنه - بريء ممّا خالف مذهب المحققين من أصحابنا، إلا أنه كان يستحب قلة الكلام في ذلك، وترك الخوض فيه، مع إنكار ما خالف مذهب الجماعة)، انظر: الأسماء والصفات للبيهقي (ص ٣٣٨ - ٣٣٩)، وذكر البيهقي قول الإمام أحمد: (من قال: لفظي بالقرآن مخلوق - يريد به القرآن - فهو كافر)، وعلق على هذا القول بقوله: (فإنما أنكر قول من تذرع بهذا إلى القول بخلق القرآن، وكان يستحب ترك الكلام فيه لهذا المعنى، والله أعلم). انظر: الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد للبيهقي (ص ٦٧ - ٦٨). وما ذكره البيهقي بأن الإمام أحمد ترك الكلام في هذه المسألةُ ورعاً واستحباباً، غير مسلم له على الإطلاق، فقد أورد الخلال في السنة (٥/ ١٣٤) رقم (١٧٩٧) ما يثبت أن الإمام أحمد لم يترك الكلام في هذه المسألةُ كما ذكر البيهقي، حيث قال: (أخبرني علي بن عيسى أن حنبلًا حدثهم، قال: قلت لأبي عبد الله أن يعقوب بن شيبة وزكريا الشركي ابن عمارة أنهما إنّما أخذا عنك هذا الأمر الوقف. فقال أبو عبد الله: كنا نأمر بالسكوت ونترك الخوض في الكلام في القرآن، فلما دعينا إلى أمر ما كان بُدٌّ لنا من أن ندفع ذاك ونبين من أمره ما ينبغي. قلت لأبي عبد الله: فمن وقف، فقال: لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق؟ فقال: كلام سوء، هو ذا =