(حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل) في كثير من الأصول "نبات الشيء" وهو بمعنى الروايات السابقة، وعن بعض رواة مسلم "نبات الدمن" بكسر الدال وإسكان الميم، وهو البعر، والتقدير: نبات ذي الدمن في السيل، أي كما ينبت الشيء الحاصل في البعر والغثاء الموجود في أطراف النهر، والمراد التشبيه به في السرعة والنضارة. قاله النووي.
(ويذهب حراقه) بضم الحاء وتخفيف الراء، والضمير يعود على المخرج من النار، ومعنى "حراقه" أثر النار.
الرواية الخامسة عشرة
(إن قوما يخرجون من النار، يحترقون فيها، إلا دارات وجوههم) جمع "دارة" وهي ما يحيط بالوجه من جوانبه، ومعناه: أن النار لا تأكل دارة الوجه، لكونها محل السجود.
(حتى يدخلون الجنة) هكذا هو في الأصول (حتى يدخلون) بالنون، وهو صحيح على اعتبار استحضار الصورة المستقبلة، لأن شرط رفع الفعل بعد "حتى" أن يكون حالا حقيقة أو تقديرا.
الرواية السادسة عشرة
(كنت قد شغفني) بالغين، أي لصق بشغاف قلبي، وهو غلافه، أو حجابه، أو سويداؤه، وروي (شعفني) بالعين، وفي القاموس: الشعفة من القلب رأسه عند معلق النياط، ومنه شعفني حبه، أي غشى الحب القلب من فوق، وقرئ بهما {قد شغفها حبا}[يوسف: ٣٠].
(رأى من رأى الخوارج) وهو أن أصحاب الكبائر يخلدون في النار ولا يخرج منها من دخلها.
(فخرجنا في عصابة) هي من الرجال ما بين العشرة إلى الأربعين، فالمراد في جماعة كبيرة.
(ثم نخرج على الناس) نظهر مذهب الخوارج، وندعو إليه ونحث عليه.
(يحدث القوم - جالسا إلى سارية - عن رسول الله) أي يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حالة كونه جالسا مسندا ظهره إلى سارية وعمود من سواري المسجد.