(يجمع الله الناس يوم القيامة) في رواية "يحشر"، وفي رواية "يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد" والمراد جمعهم وحشرهم بعد بعثهم من القبور للموقف العظيم.
(من كان يعبد شيئا فليتبعه) بتشديد التاء المفتوحة، وفي رواية "ألا ليتبع كل إنسان ما كان يعبد" وفي رواية "ألا لتتبع كل أمة ما كانت تعبد، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت" جمع طاغوت، وهو الشيطان أو الصنم. وقال جماهير أهل اللغة: الطاغوت كل ما عبد من دون الله تعالى.
قال الواحدي: الطاغوت يكون واحدا، وجمعا، ومؤنثا، ومذكرا، ففي الواحد قال الله تعالى:{يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به}[النساء: ٦٠]، وفي الجمع قال تعالى:{والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات}[البقرة: ٢٥٧] وفي المؤنث قال تعالى: {والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها}[الزمر: ١٧] قال النحويون: وزنه فعلوت. والتاء زائدة وهو مشتق من طغى.
(ويضرب الصراط بين ظهري جهنم) بفتح الظاء وسكون الهاء، والمعنى: يمد الصراط عليها، وفي رواية "ويضرب جسر جهنم".
(فأكون أنا وأمتي أول من يجيز) بضم الياء وكسر الجيم، ومعناه أول من يمضي عليه ويقطعه، يقال: أجزت الوادي وجزته، لغتان بمعنى واحد، وقال الأصمعي: أجزته قطعته، وجزته مشيت فيه، وفي رواية "أول من يجيزها" والضمير لجهنم.
(وفي جهنم كلاليب) جمع كلوب بفتح الكاف وضم اللام المشددة وهو حديدة معطوفة الرأس، يعلق فيها اللحم، ويقال لها أيضا كلاب بفتح الكاف وتشديد اللام.
وفي رواية "وبه كلاليب" والضمير للصراط، وفي رواية "وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به" وفي رواية "وعليه كلاليب النار".
(مثل شوك السعدان) بفتح السين وسكون العين، بلفظ التثنية، ويعرب بالحركات على النون، والسعدان جمع سعدانة، وهو نبات ذو شوك شوكته من جميع الجوانب، ونباته يضرب به المثل في طيب مرعاه، قالوا: مرعى ولا كالسعدان.
(هل رأيتم السعدان؟ ) الاستفهام للتقرير، لاستحضار الصورة المذكورة، وفي رواية "أما رأيتم شوك السعدان"؟ .
(فإنها مثل شوك السعدان) تشبيه الكلاليب بشوك السعدان خاص بسرعة اختطافها وكثرة الانتشاب فيها، تمثيلا لهم بما عرفوه في الدنيا، وألفوه بالمباشرة.