بعد كتاب «الإتقان» يكاد يكون التأليف في علوم القرآن قد توقف سوى بعض كتبٍ ظهرت إما تشقيقاً لما ذكره السيوطي (ت٩١١هـ)، كما فعل محمد بن أحمد بن عقيلة المكي (ت١١٥٠هـ) في كتابه «الزيادة والإحسان في علوم القرآن»، وإما كتابةً لبعض أنواع علوم القرآن، كما فعل طاهر الجزائري (ت١٣٣٨هـ) في كتابه «التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن على طريق الإتقان».
ولما دخلت مادة (علوم القرآن) في مناهج الجامعات ظهرت مجموعة من كتب علوم القرآن لأعضاء هيئة التدريس الذين درَّسوا هذا المنهج، فكان منها ما هو عالي الجودة في التأليف، وكان منها ما هو نقل بلا زيادة ولا تحقيق، ومن أهم الكتب المعاصرة التي أفرزها تدريس هذه المادة في الجامعات:
١ - «مناهل العرفان في علوم القرآن»، لمحمد عبد العظيم الزرقاني (ت١٣٦٧هـ)، وقد ألَّفه لطلاب الدعوة والإرشاد في كليات الأزهر.
وقد جاء أسفل عنوان الكتاب العبارة الآتية:(طبق ما قرره مجلس الأزهر الأعلى في دراسة تخصص الكليات الأزهرية).
٢ - «مباحث في علوم القرآن»، للدكتور صبحي الصالح (ت١٤٠٧هـ)، وقد كان الكتاب إثر محاضرات كان يلقيها خلال عامين على طلابه في شهادة علوم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة دمشق، وطُبع عام (١٣٨٧/ ١٩٦٧م).