إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدُ بِهَا وَجْهَ اللهِ. فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَغَضِبَ حَتَّى
رَأَيْتُ الغَضَبَ فِي وَجْهِهِ وَقَالَ: يَرْحَمُ اللهُ مُوسَى، لَقَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ
هَذَا فَصَبَرَ». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
(١٣٢) بَابُ شُكْرِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
٣٨٥ - عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: «صَلَّى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَتَتَكَلَّفُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا». أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ في الشَّمَائِلِ.
٣٨٦ - عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ - رضي الله عنه - قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا جَاءَهُ أَمْرٌ يُسَرُّ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا لِلّاهِ». أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ.
(١٣٣) بَابُ كَرَمِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى فِي شَأْنِ المُنَافِقِينَ: {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ} [سُورَةُ التَّوْبَةِ: ٧٤] (١).
٣٨٧ - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - قَالَ: «مَا سُئِلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - شَيْئًا قَطُّ
فَقَالَ: لَا». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
٣٨٨ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدَ النَّاسِ
(١) قال العلامة الطاهر ابن عاشور: "وعُطِفَ الرَّسُولُ عَلَى اسْمِ الجَلَالَةِ فِي فِعْلِ الإِغْنَاءِ لِأَنَّهُ السَّبَبُ الظَّاهِرُ المُبَاشِرُ".