وقيل: إنما كان شطر الإيمان؛ لأن الإيمان يطهر نجاسة الباطن، والطهور يطهر نجاسة الظاهر.
وقال آخرون: الصوم أفضل منها؛ لقوله عليه الصلاة والسلام:(قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا بالصوم
) الحديث.
وقال الماوردي: أفضلها الطواف، ورجحه الشيخ عز الدين في (القواعد).
وقال قوم: الصلاة بمكة أفضل، والصوم بالمدينة أفضل.
وقال القاضي: الحج أفضل.
وقال ابن أبي عصرون: الجهاد أفضل.
وقال في (الإحياء)[٤/ ١٣٧ - ١٣٨]: العبادات تختلف أفضليتهما باختلاف أحوالها وفاعليها، فلا يصح إطلاق القول بأفضلية بعضها، كما لا يصح إطلاق القول بأن الخبز أفضل من الماء؛ فإن ذلك مخصوص بالجائع والماء أفضل للعطشان، فإن اجتمعا .. نظر إلى الأغلب، فتصدق الغني الشديد البخل بدرهم أفضل من قيام ليلة وصيام ثلاثة أيام؛ لما فيه من دفع حب الدنيا، والصوم لمن استحوذت عليه شهوة الأكل أفضل من غيره.
قال المصنف: وليس المراد من قولهم: الصلاة أفضل من الصوم: أن صلاة