روى الدارمي وعبد الحق من حديث سلمان أن النبي صلي الله عليه وسلم قال:(إذا تزوج أحدكم امرأة فكان ليلة البناء .. فليصل ركعتين وليأمرها فلتصل خلفه؛ فإن الله عاجل في ذلك خيرًا).
تتمة:
ينبغي أن لا يخل بصلاة الليل وإن قلت.
ويستحب لمن قام يتهجد أن يوقظ من يطع في تهجده إذا لم يخفف ضررًا.
والأصح: أن نوافل الليل يتوسطها فيها بين الجهر والإسرار.
وقال المتولي: يستحب فيها الجهر، إلا إذا كان عنده مصلون أو نيام يشوش عليهم فيسر.
وتستثنى التراويح فيجهر فيها.
روي أن أبا بكر كان يخفي صوته بالقراءة في صلاته يقول:(أناجي ربي وقد علم حاجتي)، وكان عمر يرفع صوته ويقول:(أزجر الشيطان وأوقظ الوسنان)، فانزل الله تعالى:{ولا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ ولا تُخَافِتْ بِهَا وابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً}، فأمر أبا بكر أن يرفع صوته قليلا، وعمر أن يخفض قيلاً.
* * *
خاتمة
اختلف الأصحاب في أفضل عبادات البدن بعد الشهادتين:
فقال الجمهور: أفضلها الصلاة فرضها ونفلها، لأن الله تعالى سماها إيمانًا، قال الله تعالى:{ومَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إيمَانَكُمْ} أي: صلاتكم إلى بيت المقدس، وقال عليه الصلاة والسلام:(الطهور شطر الإيمان) أي: شطر الصلاة.