للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي "صحيح البخاري" (١): أنها البلية.

وقال الخليل: هي الفساد في الدين من الخارب وهو اللص المفسد في الأرض.

وقيل: هو العيب.

[الخامس والعشرون] (٢): في الحديث دلالة واضحة على تحريم مكة.

واختلف العلماء في ابتداء تحريمها فالأكثرون: على أنها لم تزل محرمة من يوم خلق السموات والأرض.

وقيل: إن إبراهيم أول من حرمها.

استدل الجمهور: بقوله -عليه الصلاة والسلام-: "إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض".

واستدل القائل بالثاني: بقوله -عليه الصلاة والسلام-: "إن إبراهيم حرم مكة".

وأجاب الجمهور عنه: بأن تحريمها كان ثابتاً يوم خلق السموات والأرض، ثم خفى تحريمها ثم أظهره إبراهيم وأشاعه، لا أنه ابتدؤه.

وأجاب القائل بالثاني: بأن معناه أن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ أو غيره يوم خلق السموات والأرض أن إبراهيم سيحرم مكة بأمر الله تعالى أي ويكون ذكر إبراهيم لتبؤه بنيانه لأنه بناه وطهره، للطائفين والعاكفين والركع والسجود.


(١) البخاري ح (١٨٣٢)، والفتح (٤/ ٤١).
(٢) في ن هـ (السادس والعشرون).

<<  <  ج: ص:  >  >>