للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وسفِلة النساء.

وجالسةً في وسطهن.

السادس عشر: قوله: "سُفَعاء الخدين" هو -بضم السين وفتحها- حكاهما صاحب المطالع، قال: وهو شحوب وسواد في الوجه.

وفي البارع والصحاح: هو سواد الخدين من المرأة الشاحبة.

وقال الأصمعي: هو حمرة يعلوها سواد.

وقال الشيخ تقي الدين (١) الأسفع، والسفعاء: من أصاب خده لون يخالف لونه الأصلي، من سواد أو حمرة أو غيره (٢).

السابع عشر: "الشكاة" -بفتح الشين- الشكوى، وألفها منقلبة عن واو، كالصلاة والزكاة، والشكاة والشكاية كله بمعنى واحد، أي يكتمن الإِحسان، ويظهرن الشكوى، ولا شك أن الشكاية جائزة إذا اضطرت إليها، فإذا أكثرت منها دل ذلك على عدم الرضا

بقضاء الله تعالى، فاقتضى دخول النار.


(١) انظر: إحكام الأحكام (٣/ ١٧٣).
(٢) قال في المعلم (١/ ٤٧٩): وأما "سفعاء الخدين" فإن الهروي فسر قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الآخر أنا وسفعاء الخدين كهاتين "يوم القيامة". أراد أنها بذلت تناصف وجهها، أي محاسن وجهها حتى اسودت إقامة على ولدها بعد وفاة زوجها فلا تضيعهم. والأسفع: الثور الوحشي الذي في خده سواد. وفي حديث النخعي "ولقيت غلام أسفع أحوى". قال القتبي: الأسفع الذي أصاب خده لون يخالف سائر لونه من سراد.

<<  <  ج: ص:  >  >>