وقال أبو جعفر أحمد بن محمَّد: يكون من عَكَلَ يَعْكُل عَكْلًا إذا قال برأيه، مثل حَدَسَ، ورجل عكل أي أحمق، منهم خزيمة بن عاصم بن قطن بن عبد الله بن عبادة بن سعد بن عوف، وسعد هو ممن حضنته عكل.
وخزيمة هذا هو الذي أتى النبي -عليه السلام- بإسلام عُكْل فمسح وجهه وكتب له كتابًا يوصي به من ولي الأمر بعد النبي -عليه السلام-، وجعله شاعر قومه. ذكر ذلك ابن الكلبي.
قوله:"فاستوخموا المدينة" أي استثقلوها ولم يوافق هواؤها أبدانهم، يقال: بلدة وخيمة إذا لم توافق ساكنها، ومنه استوخمت الطعام.
قوله:"إلى ذَوْد" بفتح الذال المعجمة وسكون الواو وفي آخره دال مهملة، وهي من الإبل ما بين الثلاث إلى العشرة، وهي مؤنثة لا واحد لها من لفظها، والكثير أذواد.
وقال أبو عبيد: الذَّوْد من الإناث دون الذكور، وقيل: الذَّوْد ما بين الثنتين إلى التسع.
قوله:"وقتلوا راعي الإبل" الراعي هذا اسمه يسار وهو مولى رسول الله -عليه السلام-، وقيل: كان رسول الله -عليه السلام- أصابه في غزوة محارب وبني ثعلبة، فجعله رسول الله -عليه السلام- في لقاح له يرعى ناحية الحمى.
قوله:"سمل أعينهم" أي فقأها بحديدة محماة أو غيرها، وقيل: هو نقرها بالشوك، وهو بمعنى السمر الذي جاء في رواية أخرى:"فسمر أعينهم". أي أحمى لهم مسامير الحديد، ثم كحلهم بها.
قوله:"فوقع الموم" بميمين أولاهما مضمومة بينهما واو ساكنة، وقد فسره في الحديث بالبرسام، وهي علة معروفة.