للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو عاصم، عن إبراهيم بن عطاء، عن أبيه، قال: "كان نقش خاتم عمران بن حصين - رضي الله عنه - رجلًا متقلدًا بسيف".

حدثنا عليّ، قال: ثنا خالد بن عمرو، قال: ثنا يونس بن أبي إسحاق قال: "رأيت قيس بن أبي حازم، وعبد الله بن الأسود، وقيس بن ثمامة، والشعبي، يتختمون بيسارهم".

حدثنا عليّ، قال: ثنا علي بن الجعد، قال: أنا شعبة، عن المغيرة، قال: "كان نقش خاتم إبراهيم: نحن بالله وله".

فهؤلاء الذين روينا عنهم هذه الآثار، من أصحاب رسول الله -عليه السلام- وتابعيهم قد كانوا يتختمون، وليس لهم سلطان، فهذا وجه هذا الباب من طريق الآثار.

ش: أي قد روي عن جماعة من الصحابة والتابعين ممن ليس لهم حكم ولا سلطنة أنهم كانوا يلبسون الخواتيم، فدَلَّ ذلك على أنه لا بأس به لغير ذي سلطان، وأخرج في ذلك ستة من الآثار:

الأول: عن علي بن معبد بن نوح المصري، عن محمَّد بن جعفر المدائني شيخ أحمد، عن حاتم بن إسماعيل المدني، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -، وهذا إسناد صحيح.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١): ثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، عن أبيه، قال: "كان الحسن والحسين يتختمان في يسارهما".

وأخرجه الترمذي (٢): عن قتيبة، عن حاتم بن إسماعيل .. إلى آخره.

ويستفاد منه: جواز اتخاذ الخاتم للسلطان وغيره، وأن يكون التختم في اليسار، وجواز نقش الخاتم بذكر الله.


(١) "مصنف ابن أبي شيبة" (٥/ ١٩٦ رقم ٢٥١٦٤).
(٢) "جامع الترمذي" (٤/ ٢٢٨ رقم ١٧٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>