للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه البخاري (١): عن موسى بن إسماعيل، عن وهيب، عن عمرو بن يحيى. . . إلى آخره نحوه.

ومسلم (٢): عن قتيبة، عن الدراوردي، وعن أبي كامل الفضيل، عن عبد العزيز ابن المختار، وعن أبي بكر بن أبي شيبة، عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، وعن إسحاق بن راهويه، عن مغيرة بن سلمة المخزومي، عن وهيب؛ كلهم عن عمرو بن يحيى، عن عباد بن تميم، عن عمه بهذا.

الثاني: عن علي بن معبد أيضًا، عن سعيد بن الحكم المعروف بابن أبي مريم المصري شيخ البخاري، عن محمد بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري، عن عمرو بن يحيى. . . إلى آخره.

وأخرجه البيهقي في "سننه" (٣): من حديث عمرو بن يحيى. . . إلى آخره نحوه.

قوله: "ودعا لهم" أي: للمؤمنين الذين يحمونها.

فإن قيل: قد قلت في حديث آخر (٤): "إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض، وقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا} (٥) وجاء في حديث آخر (٦): "ولم يحرمها الناس".

قلت: معنى تحريم إبراهيم -عليه السلام- يحتمل أن يكون بإعلام الله له إنه حرمها، فتحريمه لها بتحريم الله، لا من قبل اجتهاده ورأيه، أو وَكَّل الله تعالى إليه تحريمها، فكان عن أمر الله، فأضيف إلى الله مرة لذلك، ومرة إلى إبراهيم -عليه السلام- بحكمه.


(١) "صحيح البخاري" (٢/ ٧٤٩ رقم ٢٠٢٢).
(٢) "صحيح مسلم" (٢/ ٩٩١ رقم ١٣٦٠).
(٣) "سنن البيهقي الكبرى" (٥/ ١٩٧ رقم ٩٧٣٦).
(٤) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٤/ ١٥٦٧ رقم ٤٠٥٩) من حديث مجاهد.
(٥) سورة النمل، الآية: [٩١].
(٦) متفق عليه من حديث أبي شريح العدوي؛ البخاري (١/ ٥١ رقم ١٠٤)، ومسلم (٢/ ٩٨٧ رقم ١٣٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>