للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه أبو داود في "الديات" (١): عن مسدد، عن يحيى، عن ابن جريج، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه يعلى بن أمية ... إلى آخره نحوه.

الثالث: عن إبراهيم بن مرزوق، عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، عن شعبة بن الحجاج، عن الحكم بن عتيبة، عن مجاهد، عن يعلى بن أمية ... إلى آخره.

وهذا أيضًا إسناد صحيح.

وأخرجه النسائي (٢): أنا مالك بن الخليل، نا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن يعلى بن مُنْيه: "أنه قاتل رجلاً، فعضّ أحدهما صاحبه، فانتزع يده من فيه، فقلع ثنيته، فرفع ذلك إلى النبي -عليه السلام-: [فقال] (٣) يعض أحدكم أخاه كما يعض البكر؟! فأبطلها" وله في رواية أخرى (٤): "فأطلها" أي أبطلها.

قوله: "في غزوة تبوك" كانت غزوة تبوك في رجب سنة تسع من الهجرة.

قوله: "فنزع ثنيته" وهي واحدة الثنايا من السن.

قوله: "يلتمس العقل" أي يطلب العقل، أي الدية.

قوله: "عضيض الفحل" قال ابن الأثير: أصل العضيض: اللزوم، يقال: عض عليه يعض عضيضًا إذا لزمه، والمراد به ها هنا: العضّ نفسه؛ لأنه بِعضِّه له؛ يلزمه.

قوله: "فأهدر" من الإهدار وهو الإبطال.

قوله: "أيدع يده" الهمزة فيه للاستفهام، أي أيترك.

قوله: "فيقضمها" من القضم -بالضاد المعجمة- وهو الأكل بأطراف الأسنان.


(١) "سنن أبي داود" (٤/ ١٩٤ رقم ٤٥٨٤).
(٢) "المجتبى" (٨/ ٢٩ رقم ٤٧٦٣).
(٣) ليست في "الأصل، ك"، والمثبت من "المجتبى".
(٤) "المجتبى" (٨/ ٣٠ رقم ٤٧٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>