للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزُّبَيْدي أبي الفضل الحمصي المؤذن المعروف بالجُرْجُسِي، شيخ أبي داود وأحمد ويحيى بن معين، فقال يحيى: ثقة صاحب حديث، وروى له مسلم والنسائي.

وهو يروي عن بقية بن الوليد الحمصي كان مدلسًا؛ فإذا قال: "عن" فليس بحجة، روى له الجماعة، البخاري مستشهدًا، ومسلم في "المتابعات"، عن عبد الرحمن ابن ثابت بن ثوبان العَنْسي الدمشقي الزاهد، فيه مقال، فعن يحيى بن معين: ضعيف. وعنه: لا شيء. وعنه: صالح. وقال العجلي وأبو زرعة وابن المديني: ضعيف. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وروى له أبو داود والترمذي وابن ماجه.

وهو يروي عن عبدة بن أبي لبابة الأسدي، أبي القاسم البزاز، أحد مشايخ أبي حنيفة والثوري والأوزاعي، روى له الجماعة؛ أبو داود في كتاب المسائل.

وهو يروي عن زِرّ بن حُبَيش بن حباشة أبي مريم الكوفي، مخضرم أدرك الجاهلية، روى له الجماعة.

والحديث أخرجه مسلم (١) وأبو داود (٢) والنسائي (٣) بألفاظ مختلفة، فقال مسلم (١): نا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: نا شعبة، قال: سمعت عبدة بن أبي لبابة، يحدث عن زر بن حبيش، عن أبي بن كعب قال: "قال أبي في ليلة القدر: والله إني لأعلمها -قال شعبة: وأكثر علمي- هذه الليلة التي أمرنا رسول الله -عليه السلام- بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين".

قوله: "ليس لها شعاع" قيل: هذه الصفة يحتمل أنها اختصت بعلامة صبيحة الليلة التي أنبأهم النبي -عليه السلام- أنها ليلة القدر، وجعلها دليلًا لهم عليها في ذلك، لا أنَّ تلك الصفة مختصة بصبيحة كل ليلة قدر، كما أعلمهم -عليه السلام- أنه سجد في صبيحتها في


(١) "صحيح مسلم" (١/ ٥٢٥ رقم ٧٦٢).
(٢) "سنن أبي داود" (٢/ ٥١ رقم ١٣٧٨).
(٣) "السنن الكبرى" (٢/ ٢٧٤ رقم ٣٤١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>