للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا صدقة بن موسى، عن ثابت، عن أنس، أن النبي - عليه السلام - قال: "أفضل الصيام بعد رمضان شعبان".

حدثنا أحمد بن داود، قال: ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، قال: ثنا يزيد بن هارون، عن صدقة بن موسى، عن ثابت، عن أنس قال: "سئل رسول الله - عليه السلام -: أيّ الصوم أفضل -يعني بعد رمضان-؟ قال: صوم شعبان؛ تعظيمًا لرمضان".

ش: أي: قد روي عن رسول الله - عليه السلام - أيضًا ما يدل على أن الصوم في شعبان أفضل من الإفطار، فمن ذلك: حديث أنس، وأخرجه من طريقين:

الأول: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي، عن موسى بن إسماعيل المنقري أبي سلمة التبوذكي شيخ البخاري وأبي داود، عن صدقة بن موسى الدقيقي فيه مقال؛ فقال يحيى: ليس حديثه بشيء. وعنه: ضعيف. وكذا ضعفه النسائي وأبو داود.

عن ثابت البناني، عن أنس - رضي الله عنه -.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١): نا يزيد بن هارون، قال: أنا صدقة بن موسى، قال: أنا ثابت البناني، عن أنس قال: "سئل رسول الله - عليه السلام - عن أفضل الصيام، فقال: صيام شعبان تعظيمًا لرمضان".

فإن قيل: قد جاء في الحديث الصحيح: "أفضل الصوم بعد رمضان صوم المحرم" (٢) فما التوفيق بين الحديثين؟.

قلت: قد مرَّ الجواب عنه عن قريب عند حديث عائشة - رضي الله عنها -.

الطريق الثاني: عن أحمد بن داود المكي، عن عبد الرحمن بن صالح الأزدي الكوفي قال أبو زرعة: صدوق. وتكلم فيه النسائي لأجل التشيع، وروى له في "مناقب علي - رضي الله عنه -" حديثًا واحدًا.


(١) "مصنف ابن أبي شيبة" (٢/ ٣٤٦ رقم ٩٧٦٣).
(٢) رواه مسلم (٢/ ٨٢١ رقم ١١٦٣)، وأبو داود (٢/ ٣٢٣ رقم ٢٤٢٩)، والترمذي (٣/ ١١٧ رقم ٧٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>