ش: ذكر الطحاوي هذا مرة في هذا الباب، عن إبراهيم بن أبي داود، عن مسدد، عن يحيى، عن شعبة، عن الحكم ومنصور، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله، وذكر أن الحكم رفعه، وقد ذكرنا هناك أن مسلمًا أخرجه، ورجال هذا أئمة أجلاء.
وعثمان بن أبي شيبة شيخ مسلم وأبي داود.
وجرير بن عبد الحميد الرازي القاضي أحد أصحاب أبي حنيفة، روى له الجماعة.
والأعمش هو سليمان.
ومالك بن الحارث السلمي الرقي روى له مسلم وأبو داود والنسائي.
وعبد الرحمن بن يزيد النخعي أبو بكر الكوفي، روى له الجماعة.
قوله:"أن أمير مكة" شرفها الله تعالى، هو نافع بن عبد الحارث.
والدليل عليه ما رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(١): عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء: "أنَّ نافع بن عبد الحارث -وهو أمير مكة- كان إذا سلم التفت فيسلم عن يمينه، ثم يسلم عن شماله، فبلغت ابن مسعود - رضي الله عنه - فقال: أنى أخذها ابن عبد الحارث؟ ". فقال ابن جريج: وبلغني أن ابن مسعود قال: "أنى أخذها؟! فإني رأيت بياض وجه رسول الله - عليه السلام - من كلا الشقين إذا سلم".
قوله:"من أين عَلقَها؟ " أي من أين أخذها، وقد مَرَّ الكلام فيه مستقصى عن قريب.
ص: قال ابن أبي داود: قال يحيى بن معين: هذا من أصح ما روي في هذا الباب.