للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه أبو داود (١): ثنا عثمان بن أبي شيبة، نا يحيى بن زكرياء ووكيع، عن مسعر، عن عبيد الله بن القبطية، عن جابر بن سمرة قال: "كنا إذا صلينا خلف رسول الله - عليه السلام - يسلم أحدنا أشار بيده من عن يمينه ومن عن يساره، فلما صلى قال: ما بال أحدكم يرمي بيده كأنها أذناب خيل شمس؟! إنما يكفي -أو أولا يكفي- أحدكم أن يقول هكذا -وأشار بأصبعه- السلام على أخيه من عن يمينه ومن عن شماله".

وأخرجه النسائي (٢) أيضًا: عن عمرو بن علي، عن أبي نعيم، عن مسعر .. إلى آخره نحوه.

قرله: "ما بال أقوام" أي ما شأنهم وما حالهم؟.

قوله: "شُمْس" بضم الشين المعجمة، وسكون الميم، وبعدها سين مهملة، جمع شمساء، والذكر أشمس، والشموس يطلق على الذكر والأنثى، ولا تقل: شموص، وهو الذي لا يستقر؛ لشغبه وحدته، وهو من الناس: العسر الصعب الخلق.

ص: حدثنا علي بن عبد الرحمن، قال: ثنا أبو إبراهيم الترجماني، قال: ثنا حديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن البراء: "أن رسول الله - عليه السلام - كان يسلم في الصلاة تسليمتين".

حدثنا أحمد بن أبي داود، قال: ثنا مسدد وأبو الربيع الزهراني، قالا: ثنا عبد الله بن داود، عن حريث، عن الشعبي، عن البراء، عن رسول الله - عليه السلام -، مثله.

ش: هذان طريقان:

الأول: عن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة المعروف بعلان، عن أبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، ونسبته إلى تُرجمان -بضم التاء المثناة من


(١) "سنن أبي داود" (١/ ٢٦٢ رقم ٩٩٨).
(٢) "المجتبى" (٣/ ٦١ رقم ١٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>