للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه النسائي (١) من حديث قتادة بإسناد صحيح: أخبرنا محمَّد بن المثنى، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن قتادة. وهشام، عن قتادة، عن أنس: "أن رسول الله - عليه السلام - قنت شهرًا، قال شعبة: لعن رجالا، وقال هشام يدعو على أحياء من أحياء العرب، ثم تركه بعد الركوع" هذا قول هشام.

وقال شعبة، عن قتادة، عن أنس: "أن النبي - عليه السلام - قنت شهرًا يلعن رعلًا وذكوان ولحيان".

وأخرجه مسلم (٢): ثنا عمرو الناقد، قال: ثنا الأسود بن عامر، قال: أنا شعبة، عن قتادة، عن أنس: "أن النبي - عليه السلام - قنت شهرا يلعن رعلًا وذكوان وعصية عصوا الله ورسوله".

الرابع: عن أبي أمية محمَّد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، عن قبيصة بن عقبة السوائي أبي عامر الكوفي شيخ البخاري وأحمد، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن سليمان الأحول، عن أنس.

وأخرجه البيهقي (٣): من حديث سفيان، عن عاصم، عن أنس قال: "إنما قنت النبي - عليه السلام - شهرًا، فقلت: كيف القنوت؟ قال: بعد الركوع". انتهى.

وقوله: "بعد الركوع"، مخالف لما رواه الطحاوي من قوله: "قال: قبل الركوع" ورواية الطحاوي أصح.

ويشهد لذلك ما رواه مسلم (٤): ثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قالا: ثنا أبو معاوية، عن عاصم، عن أنس قال: "سألته عن القنوت، قبل الركوع أو بعد الركوع؟ فقال: قبل الركوع، قال: قلت: فإن ناسًا يزعمون أن رسول الله - عليه السلام - قنت


(١) "المجتبى" (٢/ ٢٠٣ رقم ١٠٧٧).
(٢) "صحيح مسلم" (١/ ٤٦٩ رقم ٦٧٧).
(٣) "سنن البيهقي الكبرى" (٢/ ٢٠٨ رقم ٢٩٥١).
(٤) "صحيح مسلم" (١/ ٤٦٩ رقم ٦٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>