للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَسَلاَنَ الذّيبِ أَمْسَى قاَرِباً ... بَرَدَ اللَّيْلُ عَلَيْهِ فَنَسَلْ

ولا يقال لطالب الماء نهاراً قَارِبٌ، وقال الكميت:

هَاجَ الصَّوادي والحِرَّانُ فانْدَلَقَتْ ... وَانْقَضَّ سَائِقُهَا الحادي لَهَا القَرِبُ

والقَارِبُ: سفينة صغيرة تكون مع أصحاب السفن البحرية، تستخف لحوائجهم. والجمع: القَوَارِب.

والقِرَابُ للسَّيف والسِّكين، والفعل منه: قَرَّبْتُ قِرَاباً بالتشديد. ولغة أخرى: قَرَبْت قِرَابا. ويقال: قَرَبَ

فلانٌ أهله قُرْبَاناً، كناية عن الغِشْيَان. وَمَا قَرَبْتُ هذا الأمر، ولا قربت فلاناً قُربَاناً ولا قُرْباً.

وَيُقَال: أَقْرَبَت الشاة فهي مُقْرِبٌ؛ إذا دنا ولادها. وكذلك الأتان. ولا يقال للناقة إلاَّ أَدْنَتْ فهي مُدْنِ.

رجع

وقرأت في كتاب (النوادر) لأبي علي أخبرنا أبو بكر. قال: أخبرنا أبو حاتم عن الأصمعي. قال:

كان بشر بن أبي مروان شديداً على العصاة، فكان إذا ظفر بالعاصي أقامه على كُرسي، وسمّر كفه

في الحائط بمسمار، ونزع الكرسي من تحته، فيضطرب حتى يموت معلقا. وكان فتى من بني عِجْل

مع المهلب، وهو يحارب الأزارقة، وكان عاشقا لابنة عم له.

<<  <  ج: ص:  >  >>