للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كأن عيني وقد سَالَتْ مدامعها ... بحر يفيض على آفاقه خُلجُ

وقالت علية أخت ابراهيم بن المهدي:

وُضع الحُبُّ على الجَوْرِ فَلَوْ ... أنْصف المعْشوقُ فيه لَسَمجْ

لَيْسَ يُسْتَحْسَنُ في أَمْرِ الهَوَى ... عَاشِقٌ يُحْسِنُ تأليفَ الحُجَجْ

وقليلُ الحبِّ صِرْفاً خالصاً ... لك خيرٌ من كثيرٍ قد مُزِجْ

وقال الآخر، وقرأته في (النوادر) لأبي علي البغدادي:

مَنْ كَانَ يَزْعُمُ أَنْ سَيَكْتُمُ حُبَّهُ ... حتى يُشَكِّك فيهِ فَهْوَ كَذُوبُ

الحبُّ أَغُلَبُ للفؤَاد بِقَهْرِه ... من أن يُرى للسَّتْر فيه نَصيبُ

وإذا بَدَا سرّ الفؤاد فإنه ... لم يبدُ إلاَّ والفَتَى مَغْلُوبُ

إِني لأَبْغَضُ عاشقا مُتَسَتِّراً ... لم تَتَّهِمْهُ أَعْيُنٌ وقُلوبُ

وقال العتبي سمعت أعرابيا يقول: مِسْكِين العاَشِق، الرِّيحُ يُقْلِقُه، وَلَمَعَانُ البَرْق يُؤَرِّقه، وَرُسُومُ الدِّيَار

تُحْرِقه، والعَذلُ يُؤلمه، والتَّذْكير يسلمه، والبُعْدُ يجرحه، والقُرْبُ يُهَيِّجُه، واللَّيْلُ يُضَاعف بَلاَءه، والنَّوْمُ

لايوجد حذاءه،

<<  <  ج: ص:  >  >>