للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا من لفظ العبّاس بن الأحنف حيث يقول:

الحُبُّ أَوَّلُ مَا يَكُونُ لجَاجَةً ... تَاْتِي بِهِ وَتَسُوقُهُ الأَقْدَارُ

حَتَّى إِذَا اقْتَحَمَ الفَتَى لُجَجَ الهَوَى ... جَاءَتْ أُمُورٌ لاَ تُطَاقُ كِبَارُ

وَسُئِل أحد البلغاء عن الحب، فقال:

مَنْ كَانَ لَمْ يَدْرِ مَاحبٌّ أَحَسَّ بِهِ ... أَوْ كَانَ في غَفْلَةٍ أَوْ كَانَ لَمْ يَجِد

فَالحُبُّ أَوَّلُهُ رَوعٌ وآخِرُهُ ... مِثْلَ الحَرَارَةِ بينَ الخِلْبِ والكَبِد

وأنشد أبو نصر في قلائده، قول أبي القاسم بن العطار:

الحبُّ تَسْبَحُ في أَمْوَاجِه المُهَج ... لَوْ مَدَّ كَفّاً إلى الغَرْقَى بِهِ الفَرَجُ

بَحْرُ الهَوَى غرَّقت فيه سَواحِله ... فَهَلْ سَمِعْتُمْ بِبَحْر كُلُّه لجج

بين الهوى والردى في لحظه سبب ... هذي القلوب وهذي الأعين الدُّعْجُ

دين الهوى شرعة غفلٌ بلا كتب ... كما مسائله ليست لها حجج

لا العَذْلُ يدخل في سمع المشُوقِ ولا ... شخص السلو على باب الهوى يلج

<<  <  ج: ص:  >  >>