وأرى الدَّهّر شامِتاً بالمَعالي ... في سَلِيلَيْ فتى بني مَطْروحِ
طلعا طَلعَة الهلالِ علَيْنا ... واسْتَسرا سِرَارَه في الضَّريحِ
هَصَرَتْ منْهُما المَنُونُ قَضيبي ... نِ فَمَالاَ مَعاً إلى التَّصْريحِ
يَا تُراباً أَجنَّ شَخْصَيْهِما أج ... ننْتَ رُكْنَيْ عُلا وبَابيْ مديحِ
وصغيرين غيرَ أنَّ المَعَالي ... قدْ يُمَتَّعْنَ بالصَّغير الصَّريح
أرِجَتْ تِلكم البطاحُ لطيبٍ ... ساطِعٍ منْهُما بعرفٍ نفُوحِ
لَيْسَ مِسْكاً وإنَّما هُوَطِيبُ الذْ ... ذِكْرِ تَسْري بعرْفِهِ كُلُّ ريحِ
ضَلَّ سَعْيُ البُكاةِ إلاَّ على أحْ ... مَدَ، يانَفْسُ أَسْعديني ونُوحي
مُر إذْ لا مُحمَّدَ الحيِّ باقٍ ... فاسْتَشِفَا ثَمَادَ قلْبي القريحِ
أسْعداني يافَرْقَدان وغُورا ... فَرْقَدا الأرض غوَّرا في الصفيحِ
كيفَ تَبْقى النُّجومُ بعدَهُما لمْ ... تنْكَدِرْ والجِبالُ ذاتُ جُنُوحِ
كيفَ لمْ تلْفظِ المَقابِرُ موْتَا ... هَا ويبْدُو الأديمُ غيرَ صحيحِ
ليسَ إلاّ أنَّ التَّصبُّر أجْدى ... منْ بُكاء يدُومُ غيرَ مُريحِ
ولقدْ قُلْتُ للوَزير أبي الحَجْ ... جَاج صبْراً لِريبِ دهْرٍ مُشيحِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute