اليد أو الحجة، وقيل: أي ذهبت أعضاؤه كلها إذ ليست يد القارئ أولى من سائر أعضائه، وقيل: أي خالي اليد من الخير. نه ومنه ح على: من نكث بيعته لقيه وهو "أجذم" ليست له يد. القتيبي: هو من ذهبت أعضاؤه كلها، وليست اليد أولى بالعقوبة من باقي الأعضاء. رجل "أجذم" و"مجذوم" إذا تهافتت أطرافه. الجوهري: لا يقال للمجذوم أجذم. ابن الأنباري: لو كان العقاب لا يقع إلا بجارحة عصت لما عوقب الزاني بالجلد والرجم والنار، قال: معناه لقيه وهو أجذم الحجة لا لسان له يتكلم ولا حجة في يده، قوله: ليس يد أي لا حجة له، وتخصيص اليد لاختصاص البيعة بها. ومنه في قوله تعالى:{والركب أسفل} قال قتادة: "انجذم" أبو سفيان بالعير أي انقطع بها من الركب وسار. وكتب زيد إلى معاوية أن أهل المدينة طال عليهم "الجذم" والجذب أي انقطاع الميرة عنهم. وفيه قال "لمجذوم" في وفد ثقيف: ارجع فقد بايعناك. الجذام داء معروف وإنما رده لئلا ينظر إليه أصحابه فيزدرونه ويرون لأنفسهم عليه فضلاً فيدخلهم العجب، أو لئلا يحزن المجذوم برؤية النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وما فضلوا به فيقل شكره على بلاء الله، وقيل: لأنه من أمراض متعدية وكانت العرب تتطير به فرده، أو لئلا يعرض لأحدهم جذام فيظن أنه أعداه، ويؤيده حديث أنه أخذ بيد مجذوم فوضعه مع يده في القصعة وقال: كل ثقة بالله. ط قوله: ارجع، رخصة لمن أراد الترخص، ورعاية الأسباب، فإن لكل شيء خاصية أودعها الحكيم ويراعيه من سقط عن درجة التوكل، والجذام بضم جيم يشقق الجلد ويقطع اللحم، قوله: ثقة بالله، أي كل معي واثقاً بالله، أو هو من كلام الراوي حال من فاعل قال. وفيه: كنا كندماني