٣ - الحج جزاؤه الجنة:
فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «العمرة إلى العمر كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» (١).
٤ - الحج من أفضل الأعمال:
فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - سئل: أي الأعمال أفضل؟ فقال: «إيمان بالله ورسوله» قيل: ثم ماذا؟ قال: «جهاد في سبيل الله» قيل ثم ماذا؟ قال: «حج مبرور» (٢).
٥ - الحج أفضل جهاد النساء:
فعن عائشة أنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟
قال: «لا، ولَكُنَّ أفضل الجهاد: حج مبرور» (٣).
شروط إيجاب الحج:
وهي صفات يجب توفرها في الإنسان حتى يكون مطالَبًا بأداء الحج على سبيل الوجوب، فمن فقد أحد هذه الشروط لم يجب عليه الحج، وهي خمسة:
الإسلام، والعقل، والبلوغ، والحرية، والاستطاعة.
قال ابن قدامة (٤) «لا نعلم في هذا كله اختلافًا» اهـ.
- فأما الإسلام والعقل، فهما شرطا صحة كذلك، فلا يصح الحج من كافر ولا مجنون.
- وأما البلوغ والحرية، فهما شرطان لإجزاء الحج عن الفريضة كذلك، وليسا شرطين للصحة، فلو حج الصبي والعبد صح منهما لحديث المرأة التي: «... رفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم صبيًّا فقالت: ألهذا حج؟ قال: «نعم، ولك أجر» (٥).
ولا يجزئهما عن حجة الإسلام على الراجح، لحديث: «من حج ثم عتق فعليه حجة أخرى، ومن حج وهو صغير ثم بلغ فعليه حجة أخرى» (٦).
(١) صحيح: أخرجه البخاري (١٧٧٣)، ومسلم (١٣٤٩).
(٢) صحيح: أخرجه البخاري (٢٦)، ومسلم (٨٣).
(٣) صحيح: أخرجه البخاري (١٥٢٠)، والنسائي (٥/ ١١٤)، وابن ماجه (٢٩٠).
(٤) «المغنى» (٣/ ٢١٨)، و «نهاية المحتاج» (٢/ ٣٧٥).
(٥) صحيح: أخرجه مسلم (١٣٣٦)، وأبو داود (١٧٣٦)، والنسائي (٥/ ١٢٠).
(٦) صححه الألباني: أخرجه ابن خزيمة (٣٠٥٠)، والحاكم (١/ ٤٨١)، والبيهقي (٥/ ١٧٩)، وانظر «الإرواء» (٤/ ٥٩).