١ - قوله تعالى: {أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون} (١).
٢ - قوله سبحانه: {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون فأخذتهم الصيحة مشرقين فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل} (٢).
٣ - وقوله عز وجل: {فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد} (٣).
٤ - وقال محذِّرًا لمن عمل عملهم ما حلَّ بهم من العذاب الشديد: {وما قوم لوط منكم ببعيد} (٤).
وأما السنة، فقد ورد اللواط فيها من وجهين:
١ - وعيد فاعله، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لعن الله من عمل عمل قوم لوط، لعن الله من عمل عمل قوم لوط، لعن الله من عمل عمل قوم لوط».
٢ - بيان عقوبته، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: «اقتلوا الفاعل والمفعول به» (٥).
وأما قضاءً، فلم يقضِ فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيء؛ لأن العرب لم تكن تعرفه، ولم يرفع إليه - صلى الله عليه وسلم - فيه شيء.
عقوبة اللِّواط (٦):
للفقهاء - رحمهم الله - في عقوبة اللواط اتجاهان:
الاتجاه الأول: لا حدَّ فيه، وإنما يعزَّز فاعله بضرب أو سجن (!!).
وهو مذهب أبي حنيفة وابن حزم، وحجتهم في هذا ما يلي:
(١) سورة الشعراء: ١٦٥، ١٦٦.
(٢) سورة الحجر: ٧٢ - ٧٤.
(٣) سورة هود: ٨٢، ٨٣.
(٤) سورة هود: ٨٩.
(٥) حسن: أخرجه الترمذي (١٤٥٦)، وأبو داود (٤٤٦٢)، وابن ماجة (١٥٦١)، وأحمد (١/ ٣٠٠) وغيرهم، وصححه في «الإرواء» (٢٣٥٠).
(٦) «المحلي» (١١/ ٣٨٧)، و «فتح القدير» (٥/ ٤٣)، و «المبسوط» (٩/ ٧٧)، و «أسهل المدارك» (٣/ ١٦٥)، و «روضة الطالبين» (١٠/ ٩٠)، و «الإنصاف» (١٠/ ١٧٦)، و «المغني» (١٠/ ١٦٠ - مع الشرح)، و «سبل السلام» (٤/ ١٢٨٥)، و «نيل الأوطار» (٧/ ١٣٩)، و «مجموع الفتاوى» (٢٨/ ٣٣٤)، و «الحدود والتعزيرات» (ص: ١٧٣ وما بعدها).